يُعتبر مسجد قبة الصخرة واحدًا من أبرز المعالم الدينية في الإسلام. وتُعدّ معرفة موقعه الجغرافي موضوعًا مهمًا يستحق البحث والدراسة. في هذا المقال، سوف نتناول التفاصيل الدقيقة لموقع مسجد قبة الصخرة، بالإضافة إلى موقع المسجد الأقصى الذي يحتضن قبة الصخرة وغيرها من المساجد والمصليات. سنستعرض أيضًا معلومات دقيقة حول مسجد قبة الصخرة، مما يعزز من فهمنا لأهميته التاريخية والدينية.

المسجد الأقصى

يُعرف المسجد الأقصى بأنه أحد أبرز المساجد الإسلامية على وجه البسيطة. ومن الضروري أن نوضح أن مصطلح “المسجد الأقصى” يشمل جميع المساحات داخل السور المحيط، وليس فقط المسجد القبلي أو قبة الصخرة، كما يُعتقد في كثير من الأحيان. تضم هذه المساحة الساحات والأروقة والعديد من المصليات الصغيرة، مما يجعل مسجد قبة الصخرة أحد أهم المعالم داخل هذا المعقد الديني الرائع. يُعتبر هذا المسجد من أهم المعالم الإسلامية، إذ يشتهر بقبته الذهبية وزخارفه البديعة.

للمزيد من المعلومات

أين يقع مسجد قبة الصخرة

يتواجد مسجد قبة الصخرة في مدينة القدس، بالتحديد في الجهة الشمالية من حرم المسجد الأقصى. يُعتبر هذا المسجد من أجمل المساجد على مستوى العالم، وقد بُني في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، في أكثر المناطق ارتفاعًا في الحرم. يحتوي المسجد في داخله على “الصخرة الصماء”، التي تعد رمزا دينيًا بارزًا حيث عرج منها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماوات، ويتوفر مكان للنزول إلى أسفل الصخرة عبر سلم حجري.

تصميم مسجد قبة الصخرة

يتسم تصميم مسجد قبة الصخرة ببنية معمارية مُثمنة الأضلاع، حيث يحتوي على مُثمن داخلي أصغر، مرفوق بثلاثة عقود في كل جانب، مدعومة بواسطة عمود وثماني آكتاف. بينما يحتضن المثمن الخارجي اثني عشر دائرة مستندة على اثني عشر عموداً وأربعة آكتاف، تتوج جميعها بقبّة رائعة يبلغ قطرها حوالي 20.44 متر.

علاوة على ذلك

أسباب إنشاء قبة الصخرة

تتعدد الأسباب التي أدت إلى بناء مسجد قبة الصخرة، فبينما يُعتبر السبب الديني من أكثر الأسباب وضوحًا، فقد وُجدت أيضًا دوافع سياسية سنستعرضها أدناه.

الأسباب الدينية

يُعتبر السبب الديني المحور الأساسي في بناء مسجد قبة الصخرة. فمن المعروف أن وجود الصخرة التي عرج منها الرسول في هذا المكان حثّ المسلمين على إنشاء مسجد يُحيط بها ليضمن حمايتها. يُعتبر هذا الأمر جزءًا من العقيدة الإسلامية استنادًا إلى ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

الأسباب السياسية

في تلك الفترة، شهدت الدولة الأموية تحديات سياسية، حيث استولى عبد الله بن الزبير على مكة، مما جعله في مكانة قوية. ومن هنا، قرر عبد الملك بن مروان بناء مسجد قبة الصخرة في القدس لتشجيع الناس على البقاء في بلاد الشام وتجاهل الحج إلى مكة، في وقت كان يسعى فيه لإعادة السلطة بالكامل إلى الدولة الأموية.

للاستزادة

تاريخ مسجد قبة الصخرة

أُسس مسجد قبة الصخرة في عام 66 هجري، تحت إشراف الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. وقد أسندت مهمة البناء إلى التابعي المشهور رجاء بن حيوة، والذي كان له دور كبير في تصميم المسجد، وانتهى البناء في عام 72 هجري ما يوافق عام 691 ميلادي.

لون مسجد قبة الصخرة

من أبرز معالم مسجد قبة الصخرة هو لون قبعته الذهبية اللامعة، حيث يمثل المصلى بناءً مُثمن الأضلاع يحتوي على القبة الذهبية. تُعرف القبة أيضًا بالصخرة المشرفة التي تعتبر رمزًا دينيًا، لأنها المكان الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم.

للاطلاع على مزيد من المعلومات

محاولات تشويه هوية المسجد

تتواجد محاولات خبيثة، خاصة من بعض الجهات الإسرائيلية، للترويج لفكرة أن المسجد الأقصى هو فقط مسجد قبة الصخرة، وهذا يُعتبر تجسيدًا خاطئًا يجب على المسلمين الانتباه له. فالمسجد الأقصى يتضمن كل ما يقع داخل السور الخارجي، ويتقدمه قبة الصخرة كمكان بارز.

كما ورد في القرآن الكريم، يُشار إلى المسجد الأقصى في سورة الإسراء، وهو الثالث من حيث الأهمية بالنسبة للمسلمين. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن الرحال لا تُشد إلا إلى ثلاثة مساجد، أحدها هو المسجد الأقصى، موضحًا أجر الصلاة فيه.

في ختام هذا المقال، سعينا للتعرف على موقع مسجد قبة الصخرة بالنسبة للمسجد الأقصى، والاختلافات بينهما، مما يُبرز أهمية كل منهما في السياق الإسلامي.