تعتبر أنواع الصخور التي تحتوي على الذهب من الموضوعات الحيوية في مجالات البحث العلمي، حيث تشغل اهتمام علماء التنقيب عن الموارد المعدنية. يُعد الذهب معدنًا ثمينًا يلفت الأنظار، وقد ظل يحظى بتقدير إنساني منذ العصور القديمة، حيث استخدم في صناعة الحلي ووسائل المقايضة في المجتمعات البدائية. رغم التطورات التكنولوجية الحالية، فإن أهمية الذهب لم تقلّ، بل زادت بالتوازي مع استمرار البحث عنه بهدف اكتنازه. من هذا المنطلق، تقدم هذه المقالة عرضًا شاملًا لأنواع الصخور التي تحتوي على الذهب والطرق المستخدمة لاستخراجه.
أنواع الصخور التي تحتوي على الذهب
تُعد عملية استخراج الذهب من الصخور وسيلة تقليدية قديمة لتحصيل هذا المعدن النادر وما زالت مُعتمدة حتى اليوم. فنظرًا لاستخدام الذهب في صنع الحلي وسك النقود، كان لابد من اكتشاف مكامنه واستخراجه للاستفادة منه. ومن أنواع الصخور التي تحتوي على كتل الذهب الخام ما يلي
- صخور الكوارتز تُعتبر من الصخور الطبيعية الأكثر شيوعًا في مختلف البيئات، سواء كانت نارية، متحولة أو رسوبية. تتمتع هذه الصخور بمقاومة عالية للعوامل الجوية، وتبرز في أماكن مثل قمم الجبال وشواطئ الأنهار. الكوارتز يُعتبر حاضناً رئيسياً للذهب.
- صخور اللوفيوم تتشكل هذه الصخور من رواسب الطمي التي تتجمع في قيعان الأنهار. تتركز غالباً في السهول الفيضية، وغالبًا ما تحتوي على معادن ثمينة مثل الذهب والبلاتين.
- الصخور المتداخلة تتميز بقسوتها الكبيرة نتيجة تكوّنها من تجمد الصهارة. ومع مرور الزمن وتأثير العوامل الطبيعية، تترسب المواد المعدنية الثقيلة، مثل الذهب، بالقرب منها.
تشمل الأنواع المعروفة للصخور التي قد تحتوي على الذهب ما يلي
- الصخور النارية البركانية.
- الصخور الرسوبية.
- صخور الكوارتز النارية.
- صخور الفلوريت.
- الصخور الحجرية أو الرملية.
- صخور البيروتيت.
- الصخور الجيرية.
- صخور المونزونايت.
علامات وجود الذهب في الصخور
توجد خصائص مميزة بين الذهب والبيريت (الذهب الكاذب) ينبغي على المنقبين التعرّف عليها لتفادي خيبة الأمل. من أهم تلك الخصائص
- الذهب الخام لا يترك أثرًا على زجاجٍ مصقول، بينما البيريت يفعل ذلك.
- لا ينجدب الذهب للمجال المغناطيسي بينما البيريت ينجذب.
- عند خدش الذهب، يترك أثرًا أصفر، بينما يسجل البيريت أثرًا أخضر.
أما الدلائل العامة لوجود الذهب في الصخور فتتجلى في
- تغيرات اللون حيث تُظهر الصخور ألوانًا جديدة نتيجة تفاعل المحاليل المعدنية.
- تلوين الحديد والجوسان إذ تُشير التفاعلات مع أكاسيد الحديد إلى احتمال وجود الذهب.
- تراكمات وريد الكوارتز كعلامة على تكون المعادن الثمينة.
- أنواع الصخور الإنتاجية، حيث قد تدل على وجود الذهب.
- مناطق تلامس الصخور حيث تلتقي أنواع مختلفة من الصخور.
- التضاريس فتظهر الرواسب الثقيلة في المناطق المسطحة.
- امتدادات المناطق المعدنية إذ تتوزع الرواسب عبر خطوط ترسيب.
- البحث في المناطق الجيولوجية المماثلة للحصول على رؤية أفضل حول الذهب.
- استخدام الخل للاختبار السريع لوجود الذهب.
- الفحص المخبري لتأكيد وجود الذهب وكمية استخراج مناسبة.
شكل الذهب في الصخور
لا يظهر الذهب في صورته النقية وحده بل يتواجد مع معادن أخرى مثل الفضة والنحاس. عادة، يُشكل الذهب ما بين 70% إلى 95% من مكوناته. يُظهر الذهب الخام لونه الأصفر اللامع، وقد يظهر بلون بني أو مائل للبياض بحسب محتويات الفضة. تتواجد قطع الذهب في الصخور غالبًا في كميات صغيرة، مما يتطلب عمليات طحن دقيقة لاستخراجها.
خصائص الذهب
يمتاز الذهب بالعديد من الخصائص التي تميزه عن المعادن الأخرى، بما في ذلك
- يستخدم في صناعة الإلكترونيات بفضل موصلاته الجيدة للكهرباء والحرارة.
- مادة مرنة وقابلة للسحب، حيث يمكن سحب أونصة واحدة إلى سلك طوله 80 كيلو متر.
- قدرة جيدة على عكس الحرارة والأشعة.
- مقاومة للتآكل، لذا يحتفظ بلونه الأصلي.
طرق إزالة الذهب من مخلفات الصخور
يوجد العديد من الطرق لاستخلاص الذهب من الصخور، منها
- استخدام السيانيد وهي تقنية تعتمد على إذابة الذهب، لكن قد تؤدي لتلوث البيئة.
- طريقة التبلل الملوكي تتطلب خبرة في التعامل مع مواد كيميائية خطيرة.
- استخدام الرصاص القيادي تضمن استخراج فعّال ولكن بأسعار مرتفعة.
- استخراج الذهب بالنشا طريقة جديدة وآمنة مع تأثيرات بيئية أقل.
كيفية الوصول إلى الذهب
للوصول إلى الذهب، يمكن اتباع الخطوات التالية
- جمع الرواسب الذهبية بعد تفتيت الصخور.
- تنظيف الرواسب باستخدام معدات هيدروليكية.
- سحق الصخور وتحضيرها للمراحل التالية.
- فصل الذهب عن الخام عبر مواد كيميائية.
- صهر الذهب للحصول على المنتج النهائي.
بهذا، نكون قد ألقينا نظرة شاملة حول موضوع “أنواع الصخور التي تحتوي على الذهب”، حيث غطينا الأنواع المختلفة لهذه الصخور، طرق استخراجها، والشكل الحقيقي للذهب وخصائصه.