قد يثير الاستخدام المتزايد للإنترنت العديد من الأسئلة والمخاوف بين العلماء والباحثين. فمنذ نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن العشرين، كانت أجهزة الحاسب الآلي ضخمة وغير قابلة للحركة، مما جعل غالبية المختصين يعانون في الوصول إلى المعلومات المخزنة بجودة عالية. حيث كان يتوجب عليهم السفر إلى أماكن وجود الحواسيب أو إرسال شرائط البيانات عبر البريد التقليدي. لذلك، نشأت الحاجة إلى تطوير شبكة الإنترنت، وكان أحد المعالم الرئيسية لهذه العملية هو ظهور شبكة أربانت، التي شكلت الأساس لتطوير شبكة الإنترنت كما نعرفها اليوم. يناقش هذا المقال أكثر الأمور التي تثير قلق العلماء عند استخدامهم الإنترنت، بالإضافة إلى تقديم معلومات حول تاريخ تطوير أجهزة الحاسب والإنترنت.

تاريخ تطور الحواسيب والإنترنت

شهدت الفترة الزمنية بين نهاية الخمسينات وبداية الستينات ازدهار علوم الكمبيوتر وأجهزة الحاسوب كفرع أكاديمي. ومنذ ذلك الحين، بدأت تتشكل فكرة مشاركة المعلومات بشكل أكثر فعالية عبر شبكة واسعة. تمثل المشروع الأولي في هيئة APRANET، الذي اُطلق تحت رعاية وزارة الدفاع الأمريكية. تطورت فكرة الشبكات المتعددة وطرزت بروتوكولات العمل على الإنترنت، مما أتاح ربط الشبكات المختلفة في بنية واحدة تُعرف الآن بالإنترنت.

المخاوف الرئيسية للعلماء أثناء استخدام الإنترنت

منذ الخمسينات وحتى التسعينات وما بعدها، شهدت شبكة الإنترنت زيادة كبيرة في كمية البيانات المُتداولة، ويرجع ذلك إلى التحسينات المستمرة في بروتوكولات الاتصال. علاوة على ذلك، ازداد معدل سرعة نقل البيانات بشكل كبير نتيجة لتطوير تقنيات جديدة مثل شبكات الألياف البصرية. وفي سياق ذلك، واحدة من أكبر المخاوف التي تساور العلماء عند استخدامهم للإنترنت هي

  • دقة المعلومات وصحتها.

انطلاق شبكة الإنترنت العالمية

لم يكن الهدف الرئيسي من تأسيس الإنترنت هو ما نشاهده اليوم، بل كان في الأساس مرتبطًا بالأغراض العسكرية في الولايات المتحدة. ومع مرور الوقت، تطورت الإنترنت لتصبح جزءًا لا يتجزأ من جميع جوانب الحياة، وركيزة أساسية للاقتصادات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة. في نهاية السبعينيات، تم استحداث بروتوكولي (TCP/IP) و(FTP) لتسهيل الوصول إلى البيانات عن بُعد. وفي عام 1989، تم إطلاق شبكة الإنترنت العالمية (WWW) بواسطة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبعد تسع سنوات، تم إطلاق محرك البحث الشهير جوجل.

بهذا، نكون قد استعرضنا أهم النقاط المتعلقة بالمسائل التي تقلق العلماء عند استخدام الإنترنت، إلى جانب تغطية بعض المعلومات الأساسية حول تاريخ تطوير أجهزة الحاسوب والإنترنت. نأمل أن يقدم هذا المقال رؤى واضحة حول هذا الموضوع المهم.