يتناول هذا البحث التطورات المتعلقة بتلسكوب جيمس ويب، وهو تلسكوب فضائي متقدم تم تصميمه بهدف دراسة نشأة الكون، مصائر النجوم والكواكب، وعرض معلومات غنية حول المجرة والفضاء الخارجي. استلزم إنتاج هذا التلسكوب استثمارات ضخمة بلغت ملايين الدولارات، مما أدى إلى تأجيل موعد إطلاقه لمدة تقارب خمس سنوات. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل أوسع حول تلسكوب جيمس ويب ونقاط انطلاقه.
تعريف تلسكوب جيمس ويب
تلسكوب جيمس ويب هو مرصد فضائي تم إطلاقه في 25 ديسمبر 2025، بتنسيق توقيت الولايات المتحدة الأمريكية، في الساعة 720 صباحًا. تم الإطلاق من موقع وكالة الفضاء الأوروبية في كورو، غيانا الفرنسية. يُعتبر تلسكوب جيمس ويب من أكبر وأقوى التلسكوبات المتخصصة في علم الفضاء، بتكلفة تقدر بنحو 10 مليارات دولار أمريكي. يدور هذا التلسكوب حول الشمس على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، ويُشكل مشروعًا دوليًا بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، وكالة ناسا (NASA)، ووكالة الفضاء الكندية (CSA).
تطورات تلسكوب جيمس ويب
يتمثل الهدف الرئيسي لتلسكوب جيمس ويب في الكشف عن أسرار الكون منذ بداية الانفجار العظيم، وفهم كيفية تشكل الكواكب. بجانب تحقيق الاكتشافات في مجالات علوم الفلك، بما في ذلك تكوين النجوم والمجرات، يقع التلسكوب في نقطة لاغرانج الثانية (L2)، وهي نقطة مستقرة جاذبية في الفضاء، مما يعني أن الوصول إليه يستغرق حوالي 30 يومًا.
- تأكد تلسكوب جيمس ويب من الوصول إلى نقطة الجاذبية الكونية المعروفة باسم “نقطة لاغرانج الثانية” (L2).
المخاطر المرتبطة بتلسكوب جيمس ويب
يمثل تلسكوب جيمس ويب مشروعًا معقدًا يتطلب برمجة دقيقة؛ لذا فإن حدوث أي مشكلة قد يعرض مهمته للخطر. تكلفت عملية إطلاقه نحو 10 مليارات دولار، رغم أنه كان من المُخطط إطلاقه في عام 2013. وقد أدى التعقيد التكلفة العالية إلى تأجيل الإطلاق إلى عام 2025. يُذكر أن الموقع الذي أُطلق منه التلسكوب لا يسمح للطواقم الفضائية بالتدخل المباشر، على عكس تلسكوب هابل، الذي تم إصلاحه في الفضاء خلال ثلاث سنوات بعد الإطلاق نتيجة عيب في فعاليته.
المميزات المتفردة لتلسكوب جيمس ويب
يُنتظر أن يقدم تلسكوب جيمس ويب مجموعة متنوعة من البيانات الفريدة بشأن الكواكب وأنظمتها، بالإضافة إلى معلومات حول الغلاف الجوي للأرض أو أي كواكب قد تملك أغلفة جوية مشابهة. يعد هذا التلسكوب مركبة يمكن إعادة برمجة برمجياتها أثناء الطيران في حال اكتشاف أي خلل. مرآة التلسكوب تتميز بعرض يبلغ حوالي 6.5 متر، وتصميمها يتضمن طيات مشابهة لتقنية الأوريغامي، كما تحتوي على شاشة متعددة الطبقات لحماية الأدوات الداخلية من حرارة الشمس.
ختامًا، تناولنا في هذا البحث تفاصيل مهمة حول تطورات تلسكوب جيمس ويب، مع التركيز على ميزاته ومخاطره، مما يسلط الضوء على أهمية هذا المشروع الرائد في مجال علم الفلك.