تعتبر الذرة الوحدة الأساسية للبنية المادية، وهي تتكون من جسيمات غير قابلة للتجزئة تُعرف باسم الذرات، التي لا يمكن إنشاؤها أو تدميرها. تتضمن جميع التفاعلات الكيميائية إعادة ترتيب لهذه الذرات. في هذا المقال، سوف نستعرض النموذج الذي اعتمد عليه العالم رذرفورد في تجربته الشهيرة باستخدام صفيحة الذهب الرقيقة.

النموذج الذري المعتمد على تجربة صفيحة الذهب الرقيقة لرذرفورد

تُعتبر تجربة رذرفورد، التي أجراها في أوائل القرن العشرين، نقطة تحول في فهم البنية الذرية. قام العالم رذرفورد بإطلاق شعاع رفيع من الجسيمات المسماة “جسيمات ألفا” نحو أوراق رقيقة من الذهب الخالص. وقد أسفرت هذه التجربة عن نتائج مثيرة، حيث أظهرت أن معظم الذرة يتكون من فراغ كبير، بينما توجد نواة صغيرة وكثيفة تحتوي على شحنة إيجابية. بناءً على هذه الاستنتاجات الجذرية، اقترح رذرفورد ما يعرف بالنموذج النووي للذرة، والذي يُعتبر أساسًا للعديد من المفاهيم اللاحقة في علم الكيمياء والفيزياء.

  • النموذج النووي للذرة، الذي يوضح وجود نواة متوسطة الحجم محاطة بفراغ شاسع، حيث تدور الإلكترونات حول النواة.

بفضل نتائج تجربة رذرفورد، تم إعادة صياغة كثير من المفاهيم التقليدية حول الذرة، مما أتاح المجال لفهم أعمق للعمليات الكيميائية والفيزيائية المعقدة التي تشكل عالمنا.