يرتبط تساؤل “أي من الأمراض التالية ليست الفيروسات هي المسبب لها” بشكل وثيق بطلاب مادة العلوم في قسم الأحياء. تعتمد إجابة هذا السؤال على الخيارات المتاحة، التي غالبًا ما يكون هنالك رابط مشترك بينها. في هذه الدراسة، نستهدف توضيح أن الحمى تمثل الجامع المشترك بين خيارات السؤال، وتقديم نظرة شاملة حول العلاقة بين الفيروسات والحمى.

العلاقة بين الفيروسات والحمى

تُعرف الفيروسات بحسب طبيعتها بأنها كائنات ميكروسكوبية قادرة على إصابة خلايا الجسم والتكاثر داخلها. وعندما تدخل الفيروسات إلى الجسم، فإن النظام المناعي يقوم برد فعل تجاهها، ويتمثل أحد أساليب الدفاع في رفع درجة حرارة الجسم، وهذا ما يعرف باسم الحمى. تُعتبر الحمى الفيروسية عادة ذات درجات منخفضة، لكن بعض أنواع العدوى الفيروسية، مثل حمى الضنك، يمكن أن تؤدي إلى زيادة ملحوظة في درجة حرارة الجسم، حيث يمكن أن تتراوح درجات الحمى الفيروسية بين 37.2 درجة مئوية وحتى أكثر من 39 درجة مئوية، اعتماداً على الفيروس المُسبب.

الأمراض غير الفيروسية

تتسبب مجموعة من الفيروسات والبكتيريا في إصابة جسم الإنسان بحمى. ورغم أن الحمى الفيروسية غالبًا لا تتطلب علاجاً محدداً، فإن الحمى الناتجة عن البكتيريا يمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية. لذلك، يعتبر التمييز بين العدوى الفيروسية والبكتيرية أمراً مهماً. من بين الأمراض التي تُعتبر غير ناتجة عن الفيروسات، يمكن أن نذكر

  • الإجابة الصحيحة التيفوئيد أو الحمى التيفية.

التيفوئيد كمرض بكتيري

تمثل الحمى التيفية، والمعروفة أيضًا بالتيفوئيد، مرضًا معديًا لا تسببه الفيروسات، حيث يتسبب فيه نوع من البكتيريا يُدعى السلمونيلة التيفية. يُركز تأثير هذا المرض على الجهاز الهضمي، وقد ينتشر في بعض الأحيان إلى مجرى الدم. من بين الأعراض التي قد تظهر نتيجة للإصابة بهذا المرض البكتيري، نجد

  • ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
  • آلام في منطقة المعدة.
  • صداع متكرر.
  • الشعور بالضعف العام.
  • أعراض إضافية تشمل طفح جلدي، إسهال أو إمساك.

بناءً على ما سبق، يمكننا استنتاج أن إجابة السؤال “أي من الأمراض التالية ليست الفيروسات هي المسبب لها” هي مرض التيفوئيد البكتيري. يتميز هذا المرض بارتفاع درجة الحرارة وتأثيره على الجهاز الهضمي، فضلاً عن إمكانية انتشاره في مجرى الدم، بالإضافة إلى الإشارة إلى الحمى الفيروسية التي تم تناولها سابقاً.