يعتبر توقيت صلاة الفجر فرصة ثمينة للمسلم، حيث يردد المؤذن “الصلاة خير من النوم” لتذكير السامعين بأهمية الصلاة في ذلك الوقت المبارك. يأتي هذا التذكير كجزء من ممارسة سنّة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث كان يحرص على أن يردد المسلمون خلف المؤذن، وذلك تأسيسًا لفضل هذه العبادة العظيمة. في هذا المقال، سنستكشف فضل صلاة الفجر، أهمية الترديد مع المؤذن، كما سنتناول الصيغة الصحيحة لأذان صلاة الفجر وما يقال أثناء الأذان وبعده.

تعريف صلاة الفجر

تُعدّ صلاة الفجر أحد الصلوات الخمسة المفروضة على المسلمين، وهي تتكون من ركعتين، تُصلى بعد سنّة الفجر التي تتضمن أيضًا ركعتين. يبدأ وقت صلاة الفجر عند ظهور الضوء الصباحي، ويطلق الأذان الذي يُعلم بداية وقت الصلاة. وقد أشار الإمام الشافعي -رحمه الله- إلى أن لصلاة الفجر اسمان، هما صلاة الفجر وصلاة الصبح، حيث ذُكرا في مجموعة من الأحاديث التي تُؤكد على صحة كلا التسمية.

صيغة أذان صلاة الفجر

للإجابة عن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن السامع عند سماع الأذان، يجب أن نتناول صيغة أذان صلاة الفجر. تختلف صيغة الأذان لهذا الوقت عن بقية الصلوات، وتتمثل بالصيغة المعروفة التي علّمها النبي -صلى الله عليه وسلم- لبلال بن رباح -رضي الله عنه- وهي

الله أكبر الله أكبر

الله أكبر الله أكبر

أشهد أن لا إله إلا الله

أشهد أن لا إله إلا الله

أشهد أن محمدًا رسول الله

أشهد أن محمدًا رسول الله

حيّ على الصلاة

حيّ على الصلاة

حيّ على الفلاح

حيّ على الفلاح

الصلاة خير من النوم

الصلاة خير من النوم

الله أكبر الله أكبر

الله أكبر الله أكبر

لا إله إلا الله.

الترديد عند سماع الأذان

عندما يسمع المسلم الأذان، قد يتساءل عما يقوله عند سماع العبارة “الصلاة خير من النوم”. يجب أن يرد السامع بالقول “صدقت وبررت” أو ما يُؤجر عليه. إن الترديد خلف المؤذن يعتبر من السنن النبوية العظيمة، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم- “إذا سمعتم النداء فقولوا كما يقول المؤذن”. لذلك، ينبغي على كل مسلم الالتزام بهذه السنة لما فيها من الفوائد الروحية والأخلاقية.

فضائل صلاة الفجر

تُعتبر صلاة الفجر محطة إنارة لأرواح المؤمنين، حيث أنها تحمل الكثير من الفضائل التي وردت في الأحاديث النبوية، ومنها

  • من صلّى الفجر في وقتها، كان في ذمة الله ورعايته.
  • من حافظ عليها، نجا من عذاب النار يوم القيامة.
  • تشهد الملائكة لصاحب الفجر يوم الحساب.
  • تعد صلاة الفجر بمثابة مدخل للجنة.
  • تزيد من قوة البدن وتنعكس إيجابًا على الرزق.
  • سنّة الفجر أفضل من الدنيا وما فيها.
  • من حافظ عليها، ينال شرف رؤية وجه الله في الآخرة.
  • تحصّن الفؤاد من النفاق والكفر.
  • صلاة الفجر تُعادل أجر قيام ليلة كاملة.
  • من يحافظ على صلاة الفجر يأتي يوم القيامة وهو مشع بالنور.

ما يقال عند سماع الأذان

حث النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين على ترديد ما يقوله المؤذن مع إضافة أذكار واستغفارات أخرى. عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، قال النبي “إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر، فليقل أحدكم الله أكبر الله أكبر…” ويستمر المسلم في الترديد حتى ينتهي الأذان. كما يُفضل أن يقول بعد الأذان “الصلاة خير من النوم” ثم يضيف “صدقت وبررت”.

ما نقول بعد سماع الأذان

بعد الانتهاء من سماع الأذان، هناك العديد من الأدعية والأذكار التي ينبغي أن يتبعها المسلم. من بينها دعاء “اللهم رب هذه الدعوة التامة…” والتي تُبين فضل المحافظة على الأذكار بعد الأذان، وهذه الأدعية تُعزز الروح وتعزز العلاقة مع الله عز وجل. يجب على المسلم أن يتحلى بالحرص على ترديد هذه الأذكار لتحقيق الأجر والثواب.

وبهذا نكون قد قدمنا إجابة شاملة للسؤال “إذا قال المؤذن في صلاة الفجر الصلاة خير من النوم فإن السامع يقول”، كما استعرضنا العديد من الأحاديث حول الأذان وأهمية صلاة الفجر، وركزنا على فضائلها وأثرها في حياة المسلم.