تجسد الأساليب اللغوية القدرة على التعبير وتنظيم الأفكار في اللغة العربية. يوجد في هذه اللغة أساليب متعددة، منها الأساليب الخبرية التي تحمل في طياتها إمكانية الصدق أو الكذب، وكذلك الأساليب الإنشائية التي تفتقر إلى معيارية الصدق. وفي هذا المقال، سوف نستعرض الأغراض البلاغية للأساليب الإنشائية، بالإضافة إلى الأغراض البلاغية للأساليب الخبرية.

الأساليب الخبرية

تصنف الأساليب الخبرية على أنها تعبيرات تحمل احتمال الصدق أو الكذب، وهي تتنوع في أغراضها البلاغية، ومن أهمها

  • وضع الشخص الخالي الذهن في مرتبة الشاكّ والمتردد.
  • تصنيف الشخص غير المنكر في مرتبة المنكر.
  • تقديم المنكر في مستوى يُعتبر غير منكر.
  • استبدال لفظ بآخر وفقًا لمقتضيات الظاهر.

موضوع “إن تقدر الناس يقدروك”

توجد أدوات متعددة تميز الأسلوب وهدفه البلاغي. فعلى سبيل المثال، تأخذ العبارة “إن تقدر الناس يقدروك” شكل أسلوب الشرط، حيث تتكون من أداة الشرط “إنْ”، وفعل الشرط “تقدر”، وجواب الشرط “يقدروك”. وبالتالي، الإجابة الصحيحة هي

  • أسلوب شرط.

الأساليب الإنشائية

الأمر الآخر هو الأسلوب الإنشائي، الذي يُعتبر من الأساليب التي لا يمكن تحديد صحة الجمل التي يتضمنها. ينقسم هذا الأسلوب إلى قسمين رئيسيين

  • الأسلوب الإنشائي الطلبي، الذي يتضمن مطاليب مختلفة، مثل
    • الأمر، مثل ادرس بجد.
    • النهي، مثل لا ترمي القمامة في الشارع.
    • الاستفهام، مثل هل درست جيداً
    • النداء، مثل يا طالب العلم.
    • التمني، مثل ليتني أفوز بالمسابقة.
  • الأسلوب الإنشائي غير الطلبي، الذي يُقسم وفقًا لأغراضه إلى
    • التعجب أسلوب يظهر اندهاش المتكلم، مثل ما أجمل السماء!
    • المدح أسلوب يُعبر عن الإعجاب، مثل نعم الرجل محمد.
    • الذم أسلوب يُظهر الاستهجان، مثل بئس الصفات الكذب.
    • القسم استخدام ألفاظ القسم للحلف، مثل واللهِ ما أكلتُ التفاحة.
    • الرجاء أسلوب يُعبر عن الاحتمال، مثل عسى الله أن يأتينا بالفرج.
    • الشرط أسلوب يربط بين جملتين، مثل إن تدرس تنجح.

وبهذا، نكون قد أتممنا استعراض الموضوع تحت عنوان “إن تقدر الناس يقدروك” بعد مناقشة أنواع الأساليب الخبرية والإنشائية في اللغة العربية، وذلك وفقًا للأغراض البلاغية المختلفة.