تعتبر لحظات الغضب من أكثر الأوقات تحديًا للإنسان، ولذلك فإن اتخاذ شعار أو حكمة تحث على الحلم يمكن أن يكون له تأثير كبير في تعزيز التحكم الذاتي. إن الرجل الحليم هو ذاك الذي يمتلك القدرة على إدارة مشاعره في أوقات الغضب، متجنبًا أي نتيجة قد يجلبها ذلك الشعور من عبارات أو أفعال قد يندم عليها لاحقًا. فعلى الرغم من أن الغضب قد يستمر لفترة قصيرة، إلا أن الندم الناتج عنه قد يطول لأيام وليالي. سنستعرض في هذا المقال أهمية اتخاذ شعارات تحث على الحلم في وقت الغضب، كما سنلقي الضوء على بعض الأحاديث النبوية الشريفة وكلمات السلف التي تشير لهذا المعنى.
أهمية اتخاذ شعار أو حكمة تحث على الحلم عند الغضب
توجد العديد من الأقوال والحكم التي تشجع على التحلي بالصبر والحلم خاصة في لحظات الغضب، حيث تلعب هذه القيم دورًا محوريًا في حياة الأفراد. فالشخص الحليم هو الذي يدرك ويسيطر على انفعالاته، مما يؤدي إلى تفادي أي تصريحات أو تصرفات غير لائقة. من بين هذه الأشعار ما ورد في قصيدة أمية الصفدي، حيث يقول
- واستشعرِ الحِلمَ في كلِّ الأمورِ ولا تُسرع ببادرةٍ يوماً إلى رجلِ
- وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لهُ فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يَقُلِ
- ولا تُمارِ سفيهاً في مُحاورَةٍ ولا حليماً لكيْ تنجو منَ الزَّلَلِ.
أحاديث نبوية تحث على الحلم
تتعدد الأحاديث النبوية التي تشجع على التحلي بالحلم، ومن أبرزها
- “ليسَ الشَّدِيدُ بالصرعة، إنما الشَّدِيدُ الذي يملك نفسه عند الغضب.”
اقتباسات من كلام السلف عن الحلم والغضب
لقد أبدى السلف الصالح وصحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أهمية التحكم بالنفس في أوقات الغضب، ومن كلماتهم المأثورة ما يلي
- قال الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- “من حلم ساد، ومن ساد استفاد، ومن استحيا حرم، ومن هاب خاب.”
- قال عبد الله بن مسعود “انظروا إلى حلم الرجل عند غضبه، وأمانته عند طمعه، وما علمك بحلمه إذا لم يغضب، وما علمك بأمانته إذا لم يطمع.”
في الختام، استعرضنا أهمية اتخاذ شعارات وحكم تشجع على الحلم والسكينة في لحظات الغضب. كما أشرنا إلى بعض الأحاديث النبوية الشريفة وكلمات السلف التي تسلط الضوء على هذ القيمة الحياتية العظيمة.