تعد خاتمة الخطبة من أبرز العناصر التي تعكس فن الخطابة، وهو أحد الفنون الأدبية الذي تميز في العصر الإسلامي تحديداً، حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم نموذجًا يحتذي به المسلمون على المنبر، حيث دعا إلى توحيد الله وطاعته. وقد ألقى النبي -عليه السلام- خطبة الوداع قبل وفاته خلال مناسك حجّة الوداع، مما جعله قدوة في هذا الفن. تثار العديد من الأسئلة حول عناصر الخطبة، وخاصة خاتمتها التي تحتوي على اللبّ وجوهر الموضوع. سنستعرض في السطور التالية تعريف فن الخطابة، ونستعرض أساسيات بناء الخطبة بمختلف أنواعها.

تعريف الخطبة

تعرف الخطبة بأنها فن أدبي يُعنى بخطاب الجمهور بهدف التأثير عليهم أو تحفيزهم على الخير ونهيهم عن الشر بأسلوب بلاغي جذاب. تجمع كلمة “خطبة” على “خُطَب”، وتهدف الخطابة إلى إقناع الجمهور بفكرة، رأي، أو عمل معين. الشخص الذي يتحدث في الخطبة يعرف بالخطيب، ويجب أن يكون ملماً بجوامع الكلم، بحيث لا يطيل في الملل ولا يقصر فينجح في إيصال الفائدة. والجدير بالذكر أن الخطابة ليست مقيدة بالأمور الدينية فحسب، بل تشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والسياسية وغيرها.

طرائق بناء خاتمة الخطبة

تعتبر خاتمة الخطبة من العناصر الحيوية في بنائها، حيث تضيف الهيكلية المطلوبة وتسلط الضوء على الفكرة الأساسية مع تقديم ملخص مُنظم للموضوع كخطوة تمهيدية لإنهاء الخطبة. لذا يمكننا تلخيص عناصر خاتمة الخطبة في النقاط التالية

  • تلخيص الموضوع في نقاط رئيسية.
  • تسليط الضوء على الفكرة الأكثر أهمية في الخطبة.
  • فتح آفاق جديدة للتفكير أمام الجمهور.
  • تقديم أدلة تدعم الأفكار ومحتوى الموضوع.

عناصر بناء الخطبة

تشير عناصر بناء الخطبة إلى المكونات الضرورية لتحقيق تكاملها والهدف المرجو منها. وتتضمن تلك العناصر ما يلي

  • مقدمة الخطبة تتضمن الحمد والثناء، بالإضافة إلى عبارات الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • العرض يتناول صلب الموضوع من خلال شرح النقاط الأساسية وتقديم الأدلة العقلية أو النقلية، مثل الأحاديث النبوية والآيات القرآنية وأبيات الشعر.
  • خاتمة الخطبة فقرة قصيرة تشمل تلخيصًا لأهم النقاط وشكر الحاضرين والدعاء لهم ولعامة المسلمين.

ختامًا، تناولنا في هذا المقال بعنوان “طرائق بناء خاتمة الخطبة” تعريف الخطبة وأهميتها وخصائصها، بالإضافة إلى الحصول على إجابة نموذجية حول كيفية بناء أكبر الفوائد من خلال عناصر الخطبة.