تتداول تساؤلات كثيرة حول “إذا خالطت شخص مصاب بكورونا متى يجب أن أفحص”، وهذا هو محور هذا البحث. يبدأ المقال بتوضيح مفهوم مخالطة الأفراد المصابين بفيروس كورونا، ومن ثم يقدم نصائح قيمة حول الوقت المثالي لإجراء الفحوصات، فضلاً عن مناقشة إمكانية الإصابة بالفيروس مرة أخرى بعد التعافي. كما يتناول المقال فئات معينة لا يلزمها الخضوع للحجر الصحي، وينتهي بتحليل الفترات الأكثر شيوعًا لانتقال العدوى.
تعريف مخالطة شخص مصاب بكورونا
تحدث المخالطة اللصيقة عندما يتعرض شخص ما لشخص آخر مثبت إصابته بفيروس كورونا، وذلك من خلال نتيجة إيجابية لفحص كورونا، على أن تكون هذه المخالطة خلال الفترة التي يكون فيها المصاب مُعديًا. يُفهم من التعرض حدوث أي مما يلي
- وجود الشخص على بعد ستة أقدام من المصاب لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، في بيئة مغلقة.
- سعال أو عطس الشخص المصاب بالقرب منه.
- إذا كان الشخص المخالط يقدم الرعاية لشخص مُصاب في المنزل.
- حالة ملامسة الشخص المصاب، أو المعانقة، أو التقبيل.
من المهم التنبيه بأن ارتداء الكمامات يُوفر طبقة إضافية من الحماية، ولكن وجودها لا يلغي مفهوم المخالطة اللصيقة متى حدثت الطرق المذكورة.
إذا خالطت شخص مصاب بكورونا متى يجب أن أفحص
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بإجراء فحص كورونا بعد مرور خمسة أيام على مخالطة شخص مُصاب، إذا لم تظهر أي أعراض على الشخص المتعرض للفيروس خلال الأيام الخمسة السابقة. يُعتبر اليوم الأول هو اليوم الكامل بعد التعرض، أي مرور 24 ساعة. في حال ظهور أي أعراض خلال فترة 10 أيام من لحظة المخالطة، فالإجراء المثالي هو إجراء الفحص بشكل فوري، مع التذكير بأن سلبية نتيجة الفحص لا تعني التوقف عن ارتداء الكمامة، بل يجب الاستمرار في ذلك ومراقبة الأعراض لمدة 10 أيام بعد المخالطة.
هل يُمكن الإصابة بكورونا مرة أخرى
عند إصابة الشخص بفيروس كورونا، يقوم جهاز المناعة بتفعيل خلايا الدم البيضاء المعروفة بالخلايا الليمفاوية لتكوين الأجسام المضادة التي تحمي من العدوى. ومع ذلك، فإن هذه الأجسام المضادة لها تأثير وقائي مؤقت، مما يعني أن هناك احتمالية للإصابة مجددًا بعد انتهاء تأثير الحماية. وقد سُجلت حالات لأشخاص أصيبوا بالفيروس مرة أخرى بعد التعافي.
الفئات المعفاة من الحجر الصحي
يتضمن الحجر الصحي تقنية تهدف إلى تقليل انتقال فيروس كورونا من خلال منع المخالطين من التواصل مع الآخرين. ولكن هناك فئتين معفيتين من الالتزام بالحجر الصحي حتى لو خالطتا شخصًا مُصابًا، وهما
- الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد كورونا بشكل مُحدث.
- الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكورونا خلال 90 يومًا الماضية قبل المخالطة.
ومع ذلك، يتوجب على هاتين الفئتين استخدام الكمامة بشكل جيد لمدة 10 أيام بعد المخالطة، وتوصى الفئة الأولى بإجراء فحص كورونا بعد 5 أيام من المخالطة، وفي حالة ظهور أي أعراض أو نتيجة فحص إيجابية، يجب الالتزام بالعزل.
متى يكون مرضى كورونا أكثر عدوى
أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتحديث حول فترة العدوى. تشير الأدلة إلى أن نقل العدوى يحدث غالبًا قبل يوم أو يومين من ظهور الأعراض، ويستمر البقاء معديًا لمدة يومين إلى ثلاثة أيام بعد ظهور الأعراض. بالنسبة للأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض، فإنهم يُعتبرون معديين قبل يومين على الأقل من نتيجة الفحص الإيجابية.
في الختام، فإن هذا المقال يوفر إجابة شاملة لسؤال “إذا خالطت شخص مصاب بكورونا متى يجب أن أفحص”، حيث يتبين ضرورة إجراء الفحص في اليوم الخامس من المخالطة، وأهمية الانتباه لإظهار الأعراض خلال 10 أيام.