يعتبر ادعاء معرفة الأمور الخفية، مثل المسروقات والمفقودات، من الظواهر السلبية التي تُعرض المجتمع لعمليات احتيال متعددة. حيث يعاني الكثيرون من انتهاك بياناتهم الشخصية، مما يتيح لذوي النوايا السيئة فرصة السرقة أو الابتزاز. وغالبًا ما يلجأ الأفراد الذين تعرضوا لمثل هذه الانتهاكات إلى بعض الأشخاص الذين يُدعون التنبؤ بالمستقبل أو الإدراك الغيبي، بحثًا عن إجابات حول هويات المتسببين بذلك. في هذا المقال، سنستعرض الموقف الشرعي من هذا ادعاء ونوضح المخاطر المرتبطة به.

تساؤلات حول معرفة الأمور الخفية المسروقات والمفقودات

لقد حصر الله سبحانه وتعالى علم الغيب في ذاته، ولكن نجد بعض الأفراد الذين يتجاوزون حدود الشريعة ويزعمون قدرتهم على كشف الغيب ومعرفة ما حدث في الماضي وما سيحدث في المستقبل. ونتيجة لذلك، فإن الأشخاص الذين تعرضوا لسرقات أو احتيالات يسعون بشغف لمعرفة الجناة. لذا، فإن ادعاء معرفة الأمور الخفية، مثل المسروقات والمفقودات، يعتبر أحد مظاهر الانحراف عن العقيدة.

  • الإجابة العرافة.

تعرف سرقة الهوية والبيانات الشخصية بأنها شكل من أشكال الاحتيال، وهي جريمة تتخذها معظم الدول بعين الاعتبار وتضع لها القوانين والعقوبات المناسبة. تشمل سرقة الهوية جميع المعلومات الشخصية والبيانات التعريفية (PII)، مثل أرقام الضمان الاجتماعي ورخص القيادة وتواريخ الميلاد وأرقام الحسابات الشخصية، ويتم استخدامها لانتزاع الأموال وشراء سلع وخدمات باسم الضحية.

فهم علم التنجيم وتعريف الشرك بالله

يُعتبر ادعاء التنبؤ بعلم الغيب ومعرفة الأسرار من أكبر الذنوب التي قد تصل إلى مرتبة الشرك بالله عز وجل. ودليل ذلك ما ورد في السنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من التحذير من هذه الأفعال، حيث قال “من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً”، ويقول في حديث آخر “ليس منا من تطير، أو تطير له، أو تكهن، أو تكهن له، أو سحر، أو سحر له؛ ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.”

وفي ختام هذا المقال، قمنا بتسليط الضوء على مخاطر ادعاء معرفة الأمور الخفية مثل المسروقات والمفقودات، بالإضافة إلى تقديم نظرة شاملة حول الموقف الإسلامي من هذه الادعاءات وما تحمله من رحمة وعقوبة للمسلمين. كما أظهرنا كيف أن مثل هذه الأفعال تتعارض مع قيم الدين الحنيف وتؤدي إلى تخريب المجتمع.