تشكل نسبة السيليكا في الصخور النارية الجوفية عاملاً مهماً في تحديد لون هذه الصخور. إن الصخور والمعادن المنصهرة تشكلان أساس الأرض التي نعيش عليها، ورغم أننا كبشر نعرف فقط القشرة السطحية القابلة للسكن، إلا أن هذه القشرة تمثل أقل من 1% من إجمالي طبقات الأرض. ومع اقترابنا من مركز الأرض، نجد تنوعاً في أنواع الصخور، بما في ذلك الصخور البركانية، وكل نوع يمتلك خصائصه الفيزيائية والكيميائية المميزة. في هذا البحث، سنستعرض الصخور النارية ونلقي الضوء على مختلف جوانبها.

أهمية الصخور النارية

تعتبر الصخور النارية من أقدم أنواع الصخور، وتعود أصولها إلى بداية تكوين الأرض. تتمثل هذه الصخور في صخور منصهرة تُعرف بالصهارة، والتي خضعت للتبريد والتصلب. علماء الجيولوجيا يعتبرون أن الصهارة تمثل نقطة البداية في دورة الصخور. تحمل الصخور النارية قيمة علمية كبيرة، حيث تحتوي على معلومات تفصيلية عن عملية نشأتها. من خلال التحليلات الدقيقة لتلك الصخور، يستطيع العلماء فهم الديناميكيات الجيولوجية التي تحدث داخل الأرض، بالإضافة إلى فهم الأنشطة البركانية التي تحدث على السطح، والتي تسهم بشكل أساسي في تشكيل وجه الأرض عبر الزمن الجيولوجي.

تأثير نسبة السليكا في الصخور النارية الجوفية

تتأثر أشكال ولون الصخور النارية بمجموعة من المكونات، بما في ذلك نسبة المعادن الموجودة بداخلها. عمومًا، كانت معظم الصهارة تتكون من سوائل سيليكات، والتي تتشكل أساسًا من رباعي السطوح السيليكا. في حالة وجود نسبة معتدلة من السيليكا مع ارتفاع في الحديد والمغنيسيوم، فإن لون الصخور يكون داكنًا، وقد يتدرج من الرمادي الداكن إلى الأسود، ويتم تسميتها بالصخور المافيك. بينما الصخور الفيلسية، الغنية بالسيليكا والفقر للحديد والمغنيسيوم، تتميز بألوان فاتحة، تميل إلى الأبيض، الوردي، البني الفاتح أو الرمادي الفاتح.

  • يتسم لونه بالفتحات واللونية المتعددة.

أنواع الصخور النارية

تتكون الصخور النارية إما تحت سطح الأرض أو على سطحها. يمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين

  • الصخور النارية المتطفلة تتكون تحت سطح الأرض، حيث يسمح لها التبريد البطيء بتكوين بلورات كبيرة، ومن الأمثلة على ذلك صخور الدياباز، الديوريت، الجابرو، الجرانيت، البيجماتيت، والبردوتيت.
  • الصخور النارية النفاذة تتكون على سطح الأرض، وتتميز بتبريد سريع يؤدي إلى تكوين بلورات صغيرة. توجد أنواع منها تسرع في عملية التبريد، مما يعطيها أشكالًا زجاجية غير متبلورة، مثل الصخور الأنديزايت، البازلت، الداسيت، السبج، الخفاف، الرّيوليت، السكوريا، والتاف.

في الختام، تناولنا في هذا البحث موضوع “إذا كانت نسبة السليكا في الصخور النارية الجوفية عالية، يكون لون الصخر”. لقد استعرضنا الأهمية الكبرى للصخور النارية، تأثير نسبة السيليكا على تنوع ألوان وأنواع الصخور، وقدمنا نظرة شاملة على خصائصها وأشكالها. نأمل أن يكون هذا المقال قد أسهم في تعزيز فهمكم لصخور الأرض وتأثيراتها على بيئتنا.