يُعتبر الفاعل من الأسماء الأساسية في اللغة العربية، وهو يأتي دائمًا مرفوعًا، حيث يشير إلى الشخص أو الشيء الذي يقوم بالفعل أو يتصف به. يُظهر الفاعل علامات رفع مختلفة تعتمد على صيغته، ولذلك يعد فهم القواعد المرتبطة بالفاعل من الأمور الضرورية في اللغة. في هذا السياق، سنتناول مسألة إذا كان الفاعل مثنى يرفع بالواو.
رفع الفاعل المثنى
تعتبر علامة رفع الفاعل عمومًا هي الضمة، ومع ذلك فإن الحالة الخاصة للفاعل المثنى تتطلب انتباهًا خاصًا. إذا كان الفاعل مثنى، فإن علامة رفعه هي الألف وليس الواو. على سبيل المثال، يمكننا أن نستخدم كلمة “رجلان” كفاعل، ويُقال “حضر الرجلان”.
- هذه القاعدة تعني أن الفاعل المثنى، سواء كان ملحقًا به أو لا، يُرفع بالألف.
على سبيل المثال، نجد أن القرآن الكريم يذكر في قوله تعالى {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ} وأيضًا ورد في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال “كُل ما شِئتَ والبس ما شئتَ ما أخطأتْكَ اثنتانِ سرَفٌ ومخيَلةٌ”.
أشكال الفاعل المختلفة
الفاعل في اللغة العربية يأتي بعد الفعل، ويُظهر عدة أشكال. هذه الأشكال هي
- اسم ظاهر كما في جملة “حضر المسلمون”.
- ضمير مستتر مثل جملة “معلمك وصل”، حيث يمثل الضمير المستتر الفاعل.
- ضمير متصل كما في “لعبتُ بالكرة”، حيث تُعتبر “التاء” هنا ضميرًا متصلًا.
- اسم موصول مثل “جاء الذي أحبّه”.
- اسم إشارة مثل في “ذهب هذا يوم أمس”.
علامات الرفع للفاعل
تختلف علامات رفع الفاعل وفقًا لصيغته. هذه تشمل
- الضمة الظاهرة، كما في “لعب الولد”.
- الألف، والتي تُستخدم في حالة الفاعل المثنى، مثل “حضر الرجلان”.
- الواو، التي تُستخدم عندما يكون الفاعل جمعًا مذكرًا سالمًا، مثل “انصرف الموظفون”.
خصائص الفاعل
يمتلك الفاعل مجموعة من الخصائص التي تميزه، منها
- إلزام إفراد الفعل مع الفاعل، حيث يبقى الفعل ثابتًا بغض النظر عن عدد الفاعل، كما يُقال “لعب الطفل”، “لعب الطفلان”، “لعب الأطفال”.
- تأنيث الفعل مع الفاعل يتطلب استخدام التأنيث في حالتين إذا كان الفاعل اسمًا مؤنثًا، كما “جاءت عائشة”، أو إذا كان الضمير المستتر يعود على مؤنث حقيقي أو مجازي، كما في “الدجاجة صاحت” أو “الشمس أشرقت”.
- تأنيث الفعل يمكن أن يكون جائزًا في ثلاث حالات إذا كان الفاعل مجازي التأنيث، كما “أشرقت الشمس”، أو إذا كان الفاعل حقيقي التأنيث مع وجود فاصل بينه وبين الفعل، مثل “حصلت في المدرسة عائشة على جائزة”، أو أن يأتي الفاعل جمع تكسير، كما “ذهبت الرجال”.
وفي الختام، نكون قد تناولنا مسألة رفع الفاعل المثنى بالواو، بالإضافة إلى توضيح تشكيلاته، علامات رفعه، وخصائصه الأساسية.