تُعتبر الصلاة من الأركان الأساسية في الإسلام، حيث تُمثل الركن الثاني من أركان الدين وأحد الأعمال التي سُيحاسب عليها المسلم يوم القيامة. وقد أُقرّت فرضيتها على الرجال والنساء في حادثة الإسراء والمعراج. والصلاة يمكن أن تُؤدى بشكل فردي أو جماعي. في هذا البحث، سنتناول موضوعًا مهمًا يتعلق بموقف النساء أثناء الصلاة، ونوضح إذا كان يجب على مجموعة من النساء التي تصلي مع الرجال أن تقف إلى جانبهم أو خلفهم.

التوجيهات الشرعية لمكان النساء في الصلاة

تتساوى فرضية الصلاة بين المرأة والرجل في الإسلام، ولكن هناك أحكام وقواعد خاصة بالنساء تميز مواقعهن أثناء الصلاة. إذ يُعتبر من الواجب على النساء عند أداء الصلاة مع الرجال أن يقفن

  • خلف الرجال في الصف.

هذا الحكم ينطبق سواء كانت هناك مجموعة من النساء أو امرأة واحدة فقط. ويستند هذا الأمر إلى الحديث الشريف الذي يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خيرُ صفوفِ الرجال أوّلها، وشرّها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرّها أولها”. لذا، ينبغي للمرأة عند أداء صلاة الفريضة مع الجماعة أن تقف خلف الرجال وليس بمحاذاتهم.

للقراءة

حكم صلاة النساء جماعة خلف الرجال دون ساتر

يجوز للنساء أن يُصلين خلف الرجال في الجماعة دون الحاجة إلى وجود ساتر يفصل بينهما. ففي حال كانت النساء ترغب في صلاة جماعية في المسجد، وكان لا يوجد مكان مخصص لهن، فالأفضل أن الواقعة تكون خلف الرجال في الصف وليس إلى جانبهم، وهذا يتواءم تمامًا مع ما ورد في الحديث الشريف “خيرُ صفوفِ الرجال أوّلها، وشرّها آخرها، وخير صفوف النّساء آخرها وشرّها أولها”.

للمزيد من المعلومات

حكم صلاة المرأة بجوار زوجها

إذا كانت الزوجة ترغب في الصلاة مع زوجها في جماعة، مثل صلاة التهجد أو خلال المرض، فإنه لا يجوز لها أن تقف بجوار زوجها؛ بل يجب عليها أن تكون خلفه. وينطبق نفس الحكم في حال كانت الأم أو الأخت أو الابنة، حيث يتوجب على المرأة دائمًا أن تصلي خلف الرجال وليس بموازاتهم، وذلك وفقًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك، فلا مانع من أن يُصلي كل منهما بمفرده إذا رغب في ذلك.

للقراءة

وبهذا، نكون قد استعرضنا في هذا البحث مسألة موقف النساء في الصلاة عند كونهن مع الرجال. تناولنا أيضًا الموضوعات المتعلقة بصلاة النساء خلف الرجال دون ساتر، وكذلك حكم انضمام المرأة إلى زوجها في الصلاة.