تُعتبر ظاهرة تأخر الدورة الشهرية من القضايا الشائعة التي تعاني منها النساء والفتيات، مما قد يثير القلق والتوتر، وبخاصة لدى النساء المتزوجات اللاتي يشتبهن في حدوث حمل عند انقطاع الدورة الشهرية لأكثر من عشرة أيام عن الموعد المعتاد. في هذا المقال، نستعرض الأسباب الكامنة وراء تأخر الدورة الشهرية، إلى جانب طرق العلاج المتاحة للتعامل مع هذه الحالة.
الأسباب الرئيسية لتأخر الدورة الشهرية
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية عند النساء المتزوجات والفتيات، والتي تشمل العديد من العوامل المهمة، ومن أبرزها
أسباب تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات
يمكن أن يُعتبر تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات العذراء أمرًا طبيعيًا وغير مقلق، خصوصًا إذا كانت الفتاة في مرحلة المراهقة. ومع ذلك، هناك عدة أسباب محتملة تشمل
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، الناتجة عن ارتفاع مستويات هرمون الأندروجين (الذكورة) في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة شعر الجسم وتؤثر بشكل كبير على انتظام الدورة الشهرية.
- الضغط النفسي والعصبي المستمر الذي يزيد من الاضطرابات الهرمونية، مما ينعكس سلبًا على الدورة الشهرية.
- التغيرات المستمرة في النظام الغذائي قد تؤدي إلى اختلال الهرمونات، سواء بفقدان الوزن أو زيادته بشكل غير متوقع.
- الإصابة بالتهابات في منطقة المهبل التي قد تمنع نزول الدم، مما يستدعي تدخلًا طبيًا سريعًا.
أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى المتزوجات
تزداد وتيرة القلق لدى المرأة المتزوجة عند تأخر الدورة الشهرية، حيث تعتقد أن الحمل هو السبب الرئيسي. ومن أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى المتزوجات
- استخدام حبوب منع الحمل التي تتضمن هرمونات تؤثر على توقيت الدورة الشهرية، وبعض الأنواع قد تؤدي إلى عدم نزولها.
- الإصابة بالمتلازمة نفسها (تكيس المبايض) التي قد تعاني منها بعض النساء المتزوجات.
- الرضاعة الطبيعية، حيث يقوم الجسم بإفراز هرمون البرولاكتين مما يمكن أن يؤدي إلى تأخر الدورة لفترات طويلة.
- التوتر النفسي، الذي يؤثر على الوزن ويعطل دورة الطمث.
- اضطرابات النظام الغذائي، مثل نقص الوزن أو السمنة، مما يؤثر على توازن الهرمونات في الجسم.
- الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الضغط، والتي تؤدي لخلل في الدورة الشهرية.
- التقدم في السن للوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث التي تحدث عادة قرب الأربعين.
أسباب شائعة لتأخر الدورة الشهرية
توجد أسباب شائعة تؤثر على كل من المتزوجات وغير المتزوجات، ومنها
- التغيرات الكبيرة في مستوى هرمونات الأنوثة.
- تناول بعض الأدوية التي قد تؤدي لمشاكل في الدورة الشهرية.
- التغيرات الملحوظة في أنماط الحياة مثل تغيير النظام الغذائي أو النوم.
أعراض تأخر الدورة الشهرية
تعاني كثير من النساء من أعراض تشير إلى تأخر الدورة الشهرية، ومن أبرز هذه الأعراض
- انتفاخ في البطن.
- تصلب الرحم.
- آلام شديدة أسفل البطن والظهر.
- زيادة الوزن على نحو مفاجئ.
- تغيرات في المزاج والشعور العام.
- الإمساك وكثرة التبول.
- فقدان الشهية والغثيان.
- تغير لون الحلمتين.
- صداع متكرر.
- زياد في الإفرازات المهبلية.
- تقلصات في البطن.
طرق تشخيص أسباب تأخر الدورة الشهرية
تشمل طرق التشخيص الأبرز لسبب تأخر الدورة الشهرية ما يلي
- الفحص السريري من قبل طبيب مختص.
- الفحوصات المخبرية وتحليل عينات الدم.
- اختبارات هرمونية.
- الأشعة المقطعية لفحص الأعضاء التناسلية.
- اختبار الحمل.
طرق علاج مشكلة تأخر الدورة الشهرية
توجد عدة طرق فعالة لعلاج تأخر الدورة الشهرية، وتتمثل في
الأدوية الطبية
يمكن تناول بعض الأدوية التي قد تُساعد بشكل فعّال في معالجة تأخر الدورة الشهرية، وتكون كالتالي
- أقراص الميتفورمين التي تحفز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية.
- حبوب منع الحمل التي تحتوي على توازن إيجابي بين هرموني البروجيسترون والاستروجين.
- أقراص البروجسترون المعروفة بقدرتها على تعزيز نزول الدورة الشهرية عند استخدامها لمدة عشرة أيام.
طرق طبيعية
تساعد الطرق الطبيعية في معالجة تأخر الدورة الشهرية، مثل
- شرب مشروب القرفة الدافئ يوميًا لتحفيز الهرمونات.
- تناول الزنجبيل الطبيعي الذي يحتوي على مضادات الأكسدة.
- شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًا لتنظيم الهرمونات.
- تناول المكملات الغذائية الغنية بحمض الفوليك.
مضاعفات تأخر الدورة الشهرية
يمكن أن تؤدي مشكلة تأخر الدورة الشهرية إلى مضاعفات خطيرة تشمل
- مشاكل صحية في الرحم.
- التأثير على فرص الحمل والإخصاب.
- حدوث اختلالات هرمونية ملحوظة.
في نهاية المقال، قمنا بتسليط الضوء على أسباب تأخر الدورة الشهرية، بالإضافة إلى الأعراض الشائعة والطرق العلاجية المتاحة لمعالجة هذه المشكلة.