يُعتبر ألم أسفل القدم من الشكاوى الشائعة، لاسيما بين الرياضيين، ويُعرف أيضًا بـ (ألم قوس القدم) أو “كرة القدم”. غالبًا ما يُنسب هذا الألم إلى الإصابة بالتهاب في منطقة الكعب. سنستعرض في هذا المقال أهم الأسباب المحتملة لألم أسفل القدم وطرق العلاج الفعالة المتاحة.

أسباب وطرق علاج ألم أسفل القدم

تتكون القدم من 26 عظمة و30 مفصلاً وما يقرب من 1000 عضلة، بالإضافة إلى الأوتار والأربطة. تُساعد هذه التركيبة المعقدة في الحفاظ على التوازن والقدرة على الحركة. ولكن عند حدوث أي إصابة أو مشكلة، يمكن أن يتأثر أداء القدم. ومن بين الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بألم أسفل القدم نجد

التهاب اللفافة الأخمصية (Plantar Fasciitis)

يُعتبر التهاب اللفافة الأخمصية من أكثر الأسباب شيوعًا لألم أسفل القدم. ينتج هذا الالتهاب عن تهيج الأنسجة بين الكعب وأصابع القدم، مما يؤدي إلى ألم حاد. الأشخاص الأكثر عرضة لهذا النوع من الالتهاب هم الذين يرتدون أحذية غير داعمة، والأشخاص الذين يمشون لمسافات طويلة أو القافزين على الأسطح الصلبة. تتجلى الأعراض عادة في الصباح أو بعد فترات الراحة.

ألم المشط

عادة ما يرتبط ألم المشط بالتهاب كرة القدم في المنطقة خلف أصابع القدم. يزداد الألم مع النشاط البدني، وغالبًا يتطلب علاجًا بسيطًا بالراحة. تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 80% من المرضى يتحسنون مع الراحة الكافية.

الاعتلال العصبي المحيطي

يُعدّ الألم الناتج عن الاعتلال العصبي المحيطي من الأسباب المعقدة لألم أسفل القدم. تؤدي هذه الحالة لتلف في الجهاز العصبي، مما يؤثر على الإشارات المرسلة من الدماغ إلى القدم. يُعاني المصابون من ضعف إشارات الحركة وبالتالي يتعرضون لألم شديد.

الورم العصبي

تُعتبر الأورام العصبية ناتجة عن التضخم في الأعصاب الرقمية، مما يؤثر على القدم. يشير المرضى إلى الإحساس بوجود جسم غريب في أسفل القدم، ويصاحب الألم شعور بالوخز.

التهاب السمسم أو كسر الإجهاد السمسمي

تُعتبر العظام الصغيرة المعروفة بالسمسمانية جزءًا أساسيًا من الأداء الوظيفي للقدم. يمكن أن يؤدي التهابها أو كسر الإجهاد إلى ألم أسفل القدم.

استشارة مقدمي الرعاية الصحية

تختفي أعراض ألم أسفل القدم عادةً مع الراحة، ولكن إذا استمرت الأعراض بشكل مزمن وتؤثر على الحركة، يُنصح باستشارة طبيب مختص. تشمل الأعراض التي تتطلب استشارة طبية

  • ألم مستمر لأكثر من ثلاثة أيام.
  • عجز في الحركة.
  • دُوار أو غثيان.
  • حمى أو تورم.

تشخيص ألم أسفل القدم

يتطلب تشخيص ألم أسفل القدم زيارة طبيب الرعاية الصحية. يبدأ الطبيب بفحص البدني للحالة، ويبحث عن الأسباب المحتملة. قد يحتاج الطبيب لاستخدام الأشعة السينية في حالات الشك بوجود كسر.

طرق علاج ألم أسفل القدم

تختلف طرق العلاج لألم أسفل القدم حسب السبب. تشمل بعض العلاجات التي قد يقترحها الطبيب

  • تعديل نمط الحياة لتقليل الضغط على القدم.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على مضادات الالتهاب مثل الكركم.
  • علاجات مثل الوخز بالإبر لتخفيف الألم.
  • استخدام الأحذية المدعمة.
  • تجنب الأنشطة البدنية المكثفة خلال فترة العلاج.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

علاج ألم باطن القدم بالأعشاب

عندما يتعلق الأمر بالعلاجات الطبيعية، يمكن استخدام بعض الأعشاب والتقنيات التقليدية لتخفيف الألم. إليك بعض الطرق

تمرين التقاط الكرات

يساعد تمرين التقاط الكرات بأصابع القدم في تقوية العضلات والأربطة.

استخدام أوراق الملفوف

يمكن استخدام أوراق الملفوف للحفاظ على صحة القدم، حيث يتم لف الأوراق حول القدم بعد غليها.

نقع القدمين في الخل

يُعتبر نقع القدمين في خل التفاح من الوسائل الفعالة لتخفيف الألم.

تدليك زيت الخردل

يمكن استخدام زيت الخردل الدافئ لتدليك القدمين، مما يساعد على تحسين الدورة الدموية.

الألوفيرا

يمكن استخدام هلام الألوفيرا موضعيًا للتقليل من أعراض الألم.

استخدام البصل

يشير البعض إلى فعالية وضع قطع من البصل في الجوارب أثناء النوم لتخفيف الألم.

في الختام، يبرز ألم أسفل القدم كحالة تتطلب عناية خاصة وفحص دقيق. دائمًا يُفضل استشارة الطبيب للتوصل إلى وسائل العلاج الأنسب والملائمة لحالتك.