تتواصل الأفراح في الشارع الرياضي المصري بعد تحقيق الزمالك لكأس السوبر الإفريقي بعد انتصاره المثير على غريمه التقليدي الأهلي بركلات الترجيح، 4-3، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1). وقد أقيمت المباراة في موسم الرياض على ملعب المملكة آرينا بالعاصمة السعودية الرياض.
جاءت الاحتفالات جنونية في جميع أنحاء الوطن العربي، وخاصة في القاهرة، حيث تدفق الآلاف من مشجعي الزمالك إلى مقر النادي في ميت عقبة. واستمرت الاحتفالات حتى ساعات الصباح الباكر، مما يعكس الفرح العميم بين الجماهير.
وأعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، عن منح الزمالك مكافأة مالية بعد فوزه بلقب السوبر الإفريقي، حيث بلغت المكافأة مليون ونصف المليون دولار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بالإضافة إلى 500 ألف دولار كمكافأة خاصة للبطل.
يُعتبر هذا التتويج هو الثاني للزمالك بلقب السوبر الإفريقي على حساب الأهلي، بعد أن كانت المرة الأولى قبل 30 عامًا، وتحديداً في عام 1994 بجوهانسبرغ، حيث انتهت المباراة بفوز الزمالك بهدف نظيف سجله أيمن منصور.
مثل الزمالك بطل الكونفيدرالية في مباراة السوبر الإفريقي، بينما كان الأهلي يمثل بطل دوري أبطال إفريقيا. وقد لاقت المباراة اهتماماً واسعاً من مختلف الصحف العربية والعالمية، حيث اعتُبر الفريق الفائز هو البطل الذي سيتربع على عرش القارة الأفريقية حتى البطولة المقبلة.
ونشرت الصحف البرتغالية العديد من التقارير حول إنجاز الزمالك، مبرزين تتويجه بلقب السوبر الإفريقي للمرة الخامسة في تاريخه. صحيفة «abola» البرتغالية أكدت أن المدير الفني البرتغالي جوزيه جوميز قد صنع التاريخ للنادي من خلال تحقيق هذا اللقب. وأشارت الصحيفة إلى أن جوميز تمكن من قيادة الزمالك لحصد بطولتين إفريقيتين في فترة زمنية قصيرة، حيث حصد لقب كأس الكونفيدرالية ومن ثم لقب السوبر الإفريقي.
عبّر جوميز عن سعادته الكبيرة بعد الفوز، معتبراً أن الانتصار مهم، خصوصاً لأنه جاء على حساب الأهلي. وفي تصريحاته التلفزيونية، قال: “الزمالك سيطر على أغلب فترات المباراة. كانت التحضيرات جيدة رغم ضيق الوقت، ولكننا استطعنا مواجهة الأهلي بشجاعة وتحقيق الفوز الذي كنا نستحقه. هذا يدل على قدرتنا على تحقيق الانتصارات في المستقبل.”